الاثنين، 15 أغسطس 2011

عاتب صديقك ولا تفقده



عاتب صديقك ولا تفقده

عاتب صديقك ولا تفقده

عاتب صديقك ولا تفقده
راقِبْ أفكارَكَ لأنها ستُصبِحُ أفعَالاً
راقِبْ أفعالَكَ لأنها ستُصبِحُ عادات
راقِبْ عاداتَكَ لأنها ستُصبِحُ طِباعاً
راقِبْ طِباعَكَ لأنها ستُحدِّدُ مصِيرَكَ
معاتبة الصديق أهون من فقدانه
عاتب صديقك تفقده
مهمــا صــفت النفــــوس تجــاه بعضهــا
ومهمــاتواردت الأفكــار والخواطـــر
فلا بـــد أن يتخلل ذلك الصفــاء تشويـــش يعكــره حتى لوقل و نــدر
قد نخطـــئ في حق صديـــق .. حبيب ..قريب
وقد يخطـــئ علينا الغيـــر
عاتب صديقك تفقده
ولكـــن أيـــن السماح من هذا الخلاف؟
لماذا نسامـــح؟
نسامـــح لأننا نحب بصدق
فمن نحبـــه نتمنــى أن تستمر علاقتنا معه
نسامــــح لأنقلوبنا بيضاء ولا تلبث بعد فترة
قصيرة من الخلاف
أن تنفث غبار غضبها مع هبات النسيان
عاتب صديقك تفقده
متــى نسامــــح؟
نسامح إذااستحق مغضبنا السماح
واثبت لنا باعتذاره ندمـــه وتأسفـــه
وليس عيبا أن نتعذر بل الاعتذار من أجـــل
الأمور التي ترفع مقامات البشر
والشاعر يقول :
يستوجب العفو الفتى اذا اعترف ***وتاب عماقد جنــاه واقترف
عاتب صديقك تفقده
أما إذا تعالت نفسه عن الاعتذار
فسماحك هنا فضيلةتتميز بها وتترفع عن تفاهات الأمــــور
وقدرتنا على السماح تختلف باختلاف الجرح الذي تعرضنا لــــه
فجرح الخيانـــة مثلا قد يجعلنا نتحامل في قلوبنا
ونرفض السماح لفترة طويلــــة
عاتب صديقك تفقده
ولكـــن في النهاية
نحس بطعـــم التسامح وجمال معناه
عندما يألف بين قلوبنا ويمحي من ذاكرتنا مواقف كنا نتمنى نسيانها فما أجمـــل السماح حتـــى لو سبقـه العتب
عاتب صديقك تفقده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق